Articolo di Somayya al Susy sull'attuale situazione nella striscia di Gaza.

Somayya al Susy e' una poetessa palestinese di Gaza.
Sguardo sul Medioriente ha portato le sue opere in Italia partecipando alla Giornata Mondiale della Poesia dell'Unesco (vd. nel main menu "precedenti iniziative"). 20 giugno 2007

 

مشهد مكرر
في طريقي إلي بيتي تطالعني مشاهد مختلفة اعتدها وحفظتها عن ظهر قلب. حزن الوجوه الباحثة عن أمل شريد،بؤس الشوارع المكدسة بمسلحين لا اعرف من أين انشقت الأرض عنهم،إذاعات كثيرة تردد سيمفونية عبثية ممتزجة بالقتلى والدم واتهامات متبادلة لا افهم منها شيئا . المسرحية الدامية مازالت تدور و لا احد يمتلك القدرة على إيقاف العرض.جدران تحمل صورا وشعارات وملصقات دعائية اختلطت معا ولم يعد بالإمكان تميز ما الذي تدعو له .الصوت الوحيد المسموع باستمرار مزيد من الطلقات النارية يباغت الأذن من جميع الجها

    مشهد مكرر

في طريقي إلي بيتي تطالعني مشاهد مختلفة اعتدها وحفظتها عن ظهر قلب.
حزن الوجوه الباحثة عن أمل شريد،بؤس الشوارع المكدسة بمسلحين لا اعرف من أين انشقت الأرض عنهم،إذاعات كثيرة تردد سيمفونية عبثية ممتزجة بالقتلى والدم واتهامات متبادلة لا افهم منها شيئا . المسرحية الدامية مازالت تدور و لا احد يمتلك القدرة على إيقاف العرض.جدران تحمل صورا وشعارات وملصقات دعائية اختلطت معا ولم يعد بالإمكان تميز ما الذي تدعو له .الصوت الوحيد المسموع باستمرار مزيد من الطلقات النارية يباغت الأذن من جميع الجهات،
في تفاصيل هذا المشهد اليومي المتكرر أفيق من جولتي عند موقف السيارات الذي ستأخذني الي منزلي أخيرا هناك حيث بالإمكان الإنصات قليلا والاختفاء وراء حائط لن يمنع شي من الدخول اليّ لكنه وسيلة وهمية للإحساس ببعض الأمن الغائب وبعض الحرية المفقودة تماما في شوارع المدينة المتعبة.
يطالعني وجه طفلتي لتطمئن هل كان طريقي آمنا ؟هل سمعت آخر ما حدث اليوم أو أمس أو غدا؟أشفق عليها وعلى طفولة تاهت منها ومن جميع من هم في عمرها ليصبحوا
خبراء في أنواع الأسلحة المنتشرة ويميزوا أصوات الطلقات النارية ويعرفوا فصيل المسلح القادم باتجاههم من مشيته وطريقة لبسه.
لا وقت لديهم لعيش دور الأطفال لأنهم ولدوا في مدينة كل من فيها بلا عمر ولا ملامح
يكتمون خوفهم بصرخاتهم المقلدة لما يرون، وفي أحلامهم الصغيرة يهاجمهم كل ما يحدث دفعة واحدة.يحاولون فهم ما يحدث، يسألون ويسألون وما من مجيب لان السؤال فقد معناه والإجابة هنا عاجزة تماما عن وصف أو تفسير شيء.نتهرب من أسئلتهم ومن عيونهم التي تعكس عجزنا عن حمايتهم وتوفير أوقات حقيقية يتنقلون خلالها ،ليكبروا كأي طفل طبيعي لا تسكنه التناقضات ولا تقض مضجعه فكرة ماذا سيحدث لي غدا؟
أطفال آخرون بزي محاربين تعجبهم لعبة القوة ومنطق السيادة يتبخترون في شوارع عطشى للدماء يتبعون نداء غامضا يأخذهم نحو المجهول ويلقي بهم في نهاية المطاف في ثلاجة الموتى رقما جديدا مضافا لضحايا الانفلات الأمني وفوضى السلاح.
يدور في داخلي حوار لا نهاية له:
لم يبق في هذه المدينة متسع لشيء، جميع الأبواب أقفلت، ولا احد يسمع الأخر
حرب عبثية تدمرنا تماما وتقضى على ما تبقى من شعب أنهكته الحروب والحصارات ،وكأننا نرى انه كثيرا علينا أن نعيش كأفراد طبيعيين في مجتمع امن
وكأن صوت الدمار والقذائف تأبى أن تفارق أوقاتنا فنفتقدها ونأتي بها طائعين بأيدينا نحن هذه المرة لا بأيدي العدو.وكأن رائحة الدم ولون الدم أصبحت مذاقا يوميا اعتدناه لدرجة أننا لم نعد نفرق بين دم الأخ والصديق ودم العدو.
فقدنا الكثير الكثير وفقدنا ذواتنا بالدرجة الأولي .
لم يعد الوطن وطن ولا القضية قضية، أصبحنا نخجل أن نقول نحن أبناء هذه البلد
في سياق العادي واليومي أصبح كل شيء مباح وحلال ولا حرمة لدم أو قدسية لأرض
ومازلنا نعد قتلانا يوما بعد يوم وندمر مدينتنا دمارا تلو الدمار
هل حاول أي منا البحث في داخله عن بقايا إنسان ولد على ارض مقدسة، وتربي وهو يحمل في خلاياه أمثولة التضحية والفداء.أين غاب هذا فينا ؟وأي مصالح وأهواء تأخذنا في طريق الهاوية ؟


سمية السوسي
غزة

Creative Commons License
I testi curati da Annamaria Ventura sono pubblicati sotto una Licenza Creative Commons .
Gli altri articoli sono di proprietà dei loro autori , sono stati riprodotti con il loro consenso e non sono utilizzabili per scopi commerciali senza autorizzazione dei loro rispettivi proprietari.